-
متاهة روح
الحبُّ يُشبِه أن ترمي نفسك مِن جسر عالٍ مِن دون ضمانات، ولكنَّكَ مؤمن بأنَّ الشَّخص الذي تحبُّه سيلتقطك، فهل ستلتقطني يا آدم؟
أحيانًا أخاف مِن هذا الشعور الذي يثقلني، مِن زحمة الأفكار التي تتكاثر داخلي، مِن كلِّ النِّساء التي بداخلي التي تتحدَّث، تتناقش، تتصادم، وتنهار.
دخولي إلى شقَّتك وأنا لا أعرفك ولَم نتحدَّث أبدًا، وأنت لا تعلم حتَّى بوجودي، لَم يخفِّف مِن ذاك الإحساس الذي أحسستُ به وأنا أخطو أولى الخطوات بالمكان، ومِن خلال الصَّمت المخيّم على المكان عرفتُ ما بداخلك قبل أن أقابلك، ببساطة شعرتُ بانتماء، أتفهم ما أقصد؟
وجهك كان مألوفًا في الزحام، كأنَّني عبرتُ بك يومًا دون أن ألتقيك، لا أدري لماذا اخترتُ وجهًا غريبًا عنِّي كي يكون رفيقي في الرحلة.
سأنتظرك يا آدم.
55.00
-
فاتن وكفى
ثروة ملياريَّة خشي أن تتسرَّب مِن بين يدَي أبناء أوغلوا في التَّرف، ولَم يعهد منهم التِفاتًا لكيفيَّة الحصول عليها، ناهيك عن إشغال الذهن بتنميتها، حتَّى بلغ الأب السِّنَّ التي تقهقرَت فيها قُوَاه، وتراجعَت تراجعًا كبيرًا، فبات التفكير في النهاية أمرًا لا مفرَّ منه.
أرَّقه كثيرًا التفكير في حلول تُريحه، ويضمن معها استمرار هناءة عيش لأولاده مِن بعده، فكان الحلّ الذي جاء بشابٍّ قويّ ذكيّ جميل ليدير الشركة وصهرٍ له في نفس الوقت، ضربةً لعصفورين بحجر، يرعى ابنته فتكون في ضمانة مَن يعرف قدرها، وتبقى الشركة دارَّةً لرزق للذريَّة لا يتراجع سيلها، ناهيك عن أن يَنفد.
بدا الشاب (وسيم) انتهازيًّا صِرفًا، فكادت الشركة أن تنهار بعد أن وظَّفها لمصلحته الشخصية، ولَمَّا لَم يكُن أيضًا قد حاز رضا ابنة الرجل الوحيدة والأحبّ لقلبه، فقد استبدل به شابًّا مِن الشركة معروفًا عندهم مِن قديم مديرًا للمكتب، يحبُّه الرجل حبًّا جمًّا، فكان البديل الأجدر بحقٍّ لقيادة الشركة وقلب ابنته.
مشهد الوداع لابنته وزوجها في المطار رآه الرجل نعماء دنيا لا تعدلها نعمة.
35.00
-
مرحبًا سيدي المحتال
الحبُّ الَّذي خلَّفَته الحربُ أو الحرب الَّتي خلَّفها الحبُّ
لا زال السَّاطي يَنبش أعماقَ الأنقاض
مطالب الحريَّة تقرعُ أبوابَ الظُّلم
دامَ الانتظار طويلًا واقتصرتِ الكلمات
فَـ "مرحبًا بكَ يا سيِّدي المحتال!"
75.00
-
في سور الصين العظيم
إنَّ هذا الكتاب يحمل فيه قصَّة شابٍّ مولَع بالتصوير، وحبُّه للتصوير جعله يتقن هذا الفنَّ، والذي مِن خلاله تغيَّرَت حياته إلى الأبد بعد أن وجد حبَّ حياته في موقع مِن أجمل المواقع في العالم، ألا وهو سور الصين العظيم، الذي كان لقاؤهما فيه غريبًا جدًّا، حيث بدأَت قصَّة حبٍّ خياليَّة بين كلٍّ مِن عمر وحنين، وبالأخَصّ حنين التي كانت جدًّا قد أُغرمَت به، ولَم تكن لتتركه لأيّ سبب مِن الأسباب، ولكنَّ الأقدار تتداخل بينهما، وتجعل الحياة صعبة لدرجة أنَّهما يفترقان عن بعضهما البعض، حيث يكون والدها السبب في فراقه عنها، مِمَّا جعلها حزينةً، فابتعدَت عن والدها، وجعلَت مِن بيت عمر مسكنًا لها مع كلٍّ مِن جَدّ وجدَّة عمر.
ومِن جهة أخرى يكون عثمان الصديق الوفي المخلص لعمر، والذي كان معه جنبًا إلى جنب في جميع أموره، فكان نِعم الصديق.
وهناك القصص التي هي مِن فترة لأخرى تظهر في شكل أو آخَر، وتتمثَّل أمام الكاتب ليتخيَّلها ويرويها للقارئ، وهي بالفعل قد حدثَت في حياته في زمن ووقت ما، والتي تكون على شكل نسيم البحر الذي يجعلك تتشوَّق لقراءتها.
45.00
-
غادر وحسب
"تمنَّى لو توَقّف كلّ شيءٍ! ويَختفي الجميعُ في تلك اللحظة! الجميعُ بمعنى الكلمة.. سيكون مجرّد بائع متجَوّل يجُرّ عربته القديمة الّتي يصلُحها كلّ مرة، ليبيعَ الفلفل والطماطم والخسّ وبعض حبات الخيار بين الأحياء الشعبية.. ستكون عربة خشبيّة مصنوعة مِن خشب الأرز، وتكون هي زوجته البسيطة؛ تلك التي تستقبله بابتسامة كلّ مساء، وتتشاجر معه على نِسيانه لشراء البقالة بعد ذلك، مَن يَدري قد يُرزقان بولدٍ وفتاة؟! أحدهما بعينَين زرقاوتين، والآخر بعينَين خضراوَتين جميلتَين حالمتَين كعينَيها، اطلعَت هي على تلك الرّسالة التي لَم يُرسلها بعد، قالت بهمس:
- آدم، لا تذهب إليها !
لَم يتكلَّم.. سحبَته أكثر والتصقَ خدّها بكتفه، وقالت:
- أرجوك آدم.. لا تذهب إليها!"
85.00
-
نبضًا 30
نحن نعيش كلَّ يوم صراعًا جديدًا في الحياة يجعلنا أحيانًا بحاجة لمن يخبرنا أنَّنا لسنا وحدنا في هذه المعركة.
قد نتشارك يا صديقي نفس المشاعر والهموم والصِّعاب، ولكن لكلِّ واحد منَّا قصَّة مختلفة يرويها عن نفسه.
30 نبضًا تخبرك أنَّكَ لستَ وحيدًا، قد تجد بعض الإجابات لحيرتك أو المساعدة لتمضي في رحلة حياتك.
35.00
-
لطالما أحببتك
يَحدُث أن يتوقَّف قلبك في مكانٍ ما في لحظةٍ ما.. في صالة وصول أو رحلة مغادرة.
أن ترحل في ليالي الشوق بذاكرتك إليهم في ساعة غروب أو لحظة هروب..
..............
وانهطلَت ذرَّات المطر.. ألوان الروح.. ملهِم الشِّعر، ورفيق السَّفر والسَّمر..
جميلٌ هو حين يهب على آثار الحبِّ، يشعل فينا شغاف الشوق لأحبابٍ هُم في القلب.
40.00
-
القلق السري
رؤى امرأة في الثلاثين. زوجة وأم ومعلمة في مدرسة ابتدائية. تُوْدَع في مصحة للأمراض العقلية بعد إصابتها بنوع حاد من الذهان والـ (بارانويا) وهوس ارتياب. خلال العلاج يُكْشَف النقاب عن حياة مليئة بخيبات الأمل والأحزان التي أدت بها في النهاية إلى محاولة الانتحار! فهل سيفلح الدكتور عمر والدكتورة حنان في علاجها؟ أم ستنفذ رؤى ما عزمت عليه، وهو قتل وائل؟! كان البدر يبتسم لي بخبث مقيت تلك الليلة، لمحته من بعيد، الطيف الطويل. كان يقترب في العتمة، وأرى جسده الشفاف يبرق ويتوهج. أمسك كعادته بكلتا يديَّ وقبلهما وهمس: "تكلمي يا رؤيتي، أريد أن أسمع صوتك". اقترب الطيف وارتفع الهمس، زادت حدة الأصوات: "ادفعيه، ادفعيه". استجبت ودفعته، رأيت وائل يهوي ويهوي من أعلى قمة في جدة، يهوي ويسقط كما هويت وسقطتُ، ثم يرتطم بالأرض!
50.00
-
ملاك يزور الأرض
ارتبطتُ عاطفيًّا ببطلة الرواية التي لقَّبتُها بأجمل ما رأت عيني، ولكَي أعلِّمها الشوق والحنين كنتُ أبتعد عنها بضعة أيامٍ، وحين أعود إليها أجدها تخبرني أنَّها تموت في غيابي بالبطيء، وبأنِّي لا أعلِّمها الشوق، بل أعذِّبها به.
ثمَّ سافرتُ في رحلة عمل لمدَّة ثلاثة أشهُر، وإذا بي أُعَذَّب بفراقها، وهو نفس السلاح الذي عذَّبتُها به مع زيادة في لوم ضميري.
ولأنَّ الوقت لا يمضي، وكلُّ صُوَرها وذِكراها في مخيِّلتي، كتبتُ لها رواية "ملاك يزور الأرض"، وعندما رجعتُ مِن السَّفر ذهبتُ لبيتها، فوجدتُها منهارة، وظَهر ذلك في عينيها، فأشفقتُ عليها وقلتُ لها: سامحيني؛ فما أخَّرَني عنكِ سِوَى هذه الرواية التي ألَّفتُها لكِ.
فقالت: أنا لا أريدها، بل أريدكَ أنتَ، مِن فضلكَ احضنِّي.
وبالفِعل لَم تقرأ روايتها، ولَم تعلم شيئًا عنها حتَّى الآن!
25.00
-
صمت لندن
في طريق العودة رأت "الهايد بارك"، فطلبت من سائق الأجرة التوقف، نزلت من السيارة ومشت قليلاً إلى أن وقفت في منتصف الحديقة ثم صرخت بأعلى صوتها: "أتضحكين يا لندن! أتضحكين وتسخرين مِنّي! حسناً أنتِ فزتِ.
لكن أوصيكِ به، ضميه إليكِ، احميه ولا تدعي الحزن يغمر قلبه، أريده سعيداً فأسعديه يا لندن.. أسعديه".
تجمع الناس من حولها مستغربين.. مع من تتحدث؟!
غادرت سارة الحديقة متجهةً إلى الفندق والدموع تملأ عينيها؛ لتكتشف في النهاية بأنها هي من تغلبت على لندن.
40.00
-
صقر بن جارح
ولد وبفمه ملعقة من الذهب...
أعطته الدنيا ما يحسده عليه البشر..
مالاً.. ونسباً.. وعزةً؛ لينعم بنعيمها ورخائها...
وتبخل عليه بالحب؛ ليشقى وراءه إلى أن يلقاه...
وتكتمل معادلة حياته: مالاً.. ونسباً.. وعِزَّةً.. وحُبَّاً.
لكنه نسي أن الدنيا مثلما تعطي تأخذ مقابلاً لعطائها..
وكم هو عظيم أخذها...؟
لتسلبه حبه.. الذي سلب عزته..
ويبقى ماله.. دون أي قيمة..
ونسبه.. دون أي شرف...!
65.00
-
عطر برائحة سبتمبر
وكأنَّ السموات أقسمتْ بِاسْم الحب أنْ خلقتْ جزءًا منه في أحشائي..
وكأنني أقسمتُ له أنْ كن لي كاللعنة الأبدية، كن كالتعويذة السحرية، أو كن كالمرض المعدي الذي لا شفاء له، كالجرعة الزائدة التي تجعلني مدمنة، أو كعطرٍ انتشر سمُّه في أرجائي فخدَّر شرايينه!
فبعد كل ذلك هل للقلب أنْ يمحوَ خطايا كسرتْ زجاج نبضاته؟!
أم سيكسو القلبَ حقدٌ وبغضٌ حتى مماته؟!
-عين. راء-
55.00